الثلاثاء، 22 فبراير 2011

لم يعد ظهور القذافي على شاشات التلفزيون بالامر المسلي ، بل هذه التفاهات التي يتفوه بها في هذه اللحظات العصيبه تعمّق من حجمِ الاسى في قلوبِنا جميعا، ولربما تزيدُ من شعورِنا بالذنب على كل المرات التي تبسّمنا او ضحكنا فيها بينما اخوتنا في ليبيا يعانون الامرّين من تصرفاتِ هذا المعتوه .

حين افكرُ مليًا فيما يحدث ، اكتشفُ انني منذ ولدتُ لم ارَ من وجهِ ليبيا سوى صورةِ شخصٍ شاذ غريب الاطوار . هذا المريض السّفاح غيّب ليبيا عن العالم العربي وجعلَنا لا نرى من عبر شاشات التلفزه ليبيّا آخرا سواه ، لا صحفي ، لا مذيع ولا حتى ممثل او مغني .

بعد هذه الهمجيه .. بعد المحارقِ .. بعد القصف ، نفهمُ جيدا لمَ صبرت ليبيا على قذارته حتى الان، ونحني رؤوسَنا اجلالا امام شجاعةِ الليبيين الذين ثاروا وانتقضوا وهم ادرى الناس بما سوف يكون من ساديّةٍ وجنونٍ ووحشية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق