الثلاثاء، 22 فبراير 2011
حين افكرُ مليًا فيما يحدث ، اكتشفُ انني منذ ولدتُ لم ارَ من وجهِ ليبيا سوى صورةِ شخصٍ شاذ غريب الاطوار . هذا المريض السّفاح غيّب ليبيا عن العالم العربي وجعلَنا لا نرى من عبر شاشات التلفزه ليبيّا آخرا سواه ، لا صحفي ، لا مذيع ولا حتى ممثل او مغني .
بعد هذه الهمجيه .. بعد المحارقِ .. بعد القصف ، نفهمُ جيدا لمَ صبرت ليبيا على قذارته حتى الان، ونحني رؤوسَنا اجلالا امام شجاعةِ الليبيين الذين ثاروا وانتقضوا وهم ادرى الناس بما سوف يكون من ساديّةٍ وجنونٍ ووحشية .
السبت، 12 فبراير 2011
اكثر ما يُفرحني في طوفانِ الثوراتِ هذا ،هو اننا اثبتنا لانفسِنا اننا شعبٌ واحد برغمِ كلِّ المحاولات لتفكيكنا وتقسيمنا الى كانتوناتٍ عسكريه يسهلُ على الولايات المتحده العبثَ فيها.
كل الاتفاقات المعلنه والغير معلنه منذ سايكس بيكو وحتى الان لم تمنع الريحَ من ان تنقلَ روحَ الثورةِ من الانفاس الاخيره التي لفظها بو عزيزي الى ضفتيّ النيل.
نحنُ شعبٌ واحد .. رغمَ انفِ الجميع!!
الأربعاء، 9 فبراير 2011
السبت، 28 فبراير 2009
موسم الهجره الى الجنوب
بئر السّبع هي مدينه يهوديه في جنوبيّ البلاد ،اغلب سكانها من اليهود الشرقيين . في السنوات العشرين الاخيره ، ولربما الثلاثين ، شهدت "نزوحا" مستمرا لعدد كبير من سكان الجليل والمثلث . فبئر السبع والجنوب عامةً بالنسبه للعديد من الشباب هو بابٌ للرزق وفرصِ العمل الغير متوفره في مناطقِ الجليلِ والمثلث. منهم من استطاعَ ان يبدأَ فصلا جديدا في بلدتهِ الاصليه ، ومنهم من لم يستطع التحررَ من التزامته والعوده الى مسقط رأسه.
ليس لديّ اي مشكله مع من يلحق طموحه ، ان كانَ في الدراسةِ او في العمل ، على العكس، هذا هو المنحى الطبيعي لحياة الاشخاص النشيطين والمكافحين . لكن لدي العديد من التحفظات على طبيعة الحياه التي يعيشُها العرب القاطنون في بئر السبع وارى فيها ظلما كبيرا لابنائهم ، بل وأرى فيها ايضا انانية الاهل ، الذين وان كانوا لا يقصدون، يتسببون بالأذى لأبنائهم وهم في طريقهم الى نيلِ لقمةِ العيش والمناصب الرفيعه.
الومُهم ولا الومُ الظروفَ فقط ، لأني قد رأيتُ وعن كثب لا مبالاتهم بالوضع القائم واحيانا فرحَهم لأن ابنائهم استطاعوا "الاندماج" "والتأقلم" في المجتمع الاسرائيلي ، مع انه حسب رأيي عليهم اعادة النظر في حقيقة الاندماج والتأقلم ، فهل حقا تسمى حالتهم هذه تأقلم ؟؟!
السؤال الذي يحيّرني اكثر هو : لماذا لا يوجد حتى الآن لهذا العدد الكبير من العرب في بئر السبع مؤسسه او جمعيه تقيّم اوضاعَهم وتنافشُ مشاكلَهم وقضاياهم ؟؟ انا حقا لا افهمُ هذا ..فحتى للتايلنديين العاملين في تل ابيب يوجد عناوين يلتجأون اليها وأماكن يرتادونها هم فقط.
الامر الآخر الذي لا طالما أثارَ غضبي واستغرابي بشكلٍ خاص هو عدم تأسيس مدرسه عربيه يتعلم فيها ابنائهم اوحتى روضة اطفال ، وما يحصل هو انهم يفضلون ارسالَ ابنائَهم الى المدارسِ اليهوديه في بئر السبع على ارسالهم الى المدارس العربيه في القرى البدويه المجاوره ، وذلك بحجة المستوى المتدّني لتلك المدارس ، مع العلم ان مصدر رزق الكثيرين منهم هو مهنة التدريس في مدارس النقب العربيه .فالسبب الحقيقي الذي يقف وراء امتناعهم عن ارسالِ ابنائهم لبلداتٍ كرهط او حوره هو للاسف الشديد الاستعلاء على سكان النقب .
انا ادركُ تماما ان مشروع بناء مدرسه عربيه ليس بهذه السهوله ، لكني ادركُ ايضا انه ليس بامرٍ مستحيل وبالطبع لا يحتاجُ الى اكثر من ثلاثين عاما من التخطيط والتنفيذ ، والظاهر ان السؤال الذي يجب عليّ طرحَه : هل اصلا يريدُ "النازحون" مدرسةً كهذه ؟؟
لا شكَ ان مدرسةً عربيه هي ليست الحل الامثل لحل لمشاكلِ الهويه او المحافظه على العادات والتقاليد ، فهذه مشاكل نواجهُها ايضا في قرانا وبلدتانا الغير مختلطه ، وحالات انتحار المراهقين هي حالات سمعنا عنها في كفركنا وكفرياسيف وعرابه نفسها . لكن مع هذا ارى ان مدرسه عربيه في بئر السبع هي اضعف الايمان من اجل ان يحافظَ الاهالي على ابنائهم وعلى لغه مشتركه تجمعهم. فهذا الانفصال التام عن مجتمعاتهم يجعلُ من الجيل المولود في بئر السبع اشخاصا غريبين عن ابناءِ شعبِهم ، لا يستطيعونَ التواصل حتى مع اهاليهم او اترابهم، وهذه ليست مجرد شعارات الوح بها او اشاعات اروّج لها بل هو واقعُ الوضعِ القائم ، فهذا الجيل الذي اتحدث عنه لا يجيدُ حتى العربيه العاميه ، ولا ابالغُ ان قلتُ لكم انه من الصعب عليهم ان يفهموا نكاتانا او مزاحنا او حتى اغانينا .
اخيرا آملُ ان تجدَ " الجاليه" العربيه في بئر السبع بوصلَتَها ، مع ان استعمال كلمة "جاليه" في هذه الحاله هو استعمالٌ خاطئ بعضَ الشيئ ، لان البلاد بطولها وبعرضها وطنٌ لنا.
الأحد، 1 فبراير 2009
اوردوغان .. حيرت قلبي معاك
اعجابي هذا بدأتُ اراجعُهُ ، ولهذا قد اقنعتُ نفسي ان لا ضرر في ان يكونَ هذا الموقف جزء من دعايةِ اوردوغان الانتخابيه ، ورحتُ اتذكرُ زمنا مضى ، واقصدُ بهذا دروسَ المدنيّات في الديموقراطيه والانتخابات . حيث ان احدَ الاشياء التي علقت في ذهني آنذاك هو انّ الانتخابات كوسيله لتبديل السلطه تُشعر الحكّام بالخطر وتجعلهم يحاولون ارضاءَ شعوبِهِم . ومن هنا فأن محاولات اوردوغان تسويق نفسَه هي محاولات ايجابيه تصُّب في مجرى رغبة الشعب التركي .
لكن ـ وللأسف الشديد - ما لا استطيعُ ضحدَهُ او الغاءه ( وقد حاولت ) هو مسألة تدرييات سلاح الجو الاسرائيلي التي تُجرى على الاراضي التركيه ، افلا يدري السيّد الرئيس اوردوغان لمَ تتدرب المقاتلات الاسرائيليه ؟؟ وكيفَ يستطيعُ ان يبرَعَ في دورِ الغاضبِ المشتعل وهو بهذا الكرمِ والسخاء ؟؟؟
الاثنين، 26 يناير 2009
انتخابات 2009
اشعرُ بالقرف اتجاه الانتخابات الاسرائيليه القادمه. هذه النقله السّريعه من الغوصِ في بحرِ الدّمِ الغزّاوي الى السّباحه الحره في مزبلةِ الملصقاتِ والأَعلام تشعُرُني بأنّني على وشكِ التقيأ.
بالطبع سيقفُ احدُهُم ويقولُ لي انّني ساذجه وأنّه عليّ خفضَ سقفَ توقعاتي ، لذا اسمحوا لي ان ادافعَ عن نفسي قبلَ ان يهاجمَني احد : ليسَ لديّ اي توقعات من الاسرائليين ،سياسيينَ كانوا ام اناساً عاديين ،وادرك ادراكا كاملا ان الانتخابات لم تؤجل، كي يتسنّي "لنجومِ الحرب " ان يجنوا ثمار ما زرعوهُ من دمار، لكنّني مع كل هذه القناعات لا زلتُ اشعرُ بالقرف.
الأحد، 18 يناير 2009
خطاب اولمرت
قد حققنا اهدافنا، لكن ، ليسَ تمامًا
نعلنُ انسحابنا ،في الواقع، ليسَ تمامًا
قد قضينا على حماس ،لكن، ليسَ تمامًا
لم نتعمّد قتل الاطفال ، في الواقع ، ليس تمامًا
لن نتفاوض مع حماس ، لكن ، ليسَ تمامًا
هذا غير انني، ارجو من السيد المحترم فينوجراد ان يعطيني تقدير جيد جدا ويرسم لي ثلاثة نجمات على جبيني ، ويهديني "طبعة " بطل .